نسبة انتقال الإيدز من شخص مصاب إلى سليم عبر العلاقة الجنسية

٨ نوفمبر ٢٠٢٤
زين العابدين
نسبة انتقال الإيدز من شخص مصاب إلى سليم عبر العلاقة الجنسية

فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) هو أحد الفيروسات التي تثير مخاوف صحية عالمية، إذ يؤثر على جهاز المناعة ويضعف قدرته على مكافحة العدوى والأمراض. من بين طرق انتقال هذا الفيروس الرئيسية تأتي العلاقات الجنسية غير المحمية، والتي تعد وسيلة شائعة لانتقال الفيروس من شخص مصاب إلى شخص سليم.


في هذا المقال، سنناقش بتفصيل شامل نسبة انتقال فيروس نقص المناعة البشرية عبر العلاقات الجنسية، والعوامل المؤثرة في احتمالية انتقال الفيروس، وأهم سبل الوقاية والحماية المتاحة، بالإضافة إلى تقديم نظرة عامة حول كيفية تأثير العوامل البيئية والشخصية على زيادة أو تقليل نسبة انتقال الفيروس.


1. مقدمة حول فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)

فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) هو فيروس يستهدف جهاز المناعة ويُحدث تدميرًا تدريجيًا للخلايا المناعية، خصوصًا خلايا CD4. ينتج عن ذلك ضعف المناعة، مما يجعل المصابين عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض والعدوى الخطيرة. يمكن للفيروس أن ينتقل بين الأشخاص من خلال عدة طرق، ومنها:

  • الاتصال الجنسي غير المحمي.
  • نقل الدم الملوث.
  • استخدام الإبر أو الأدوات الملوثة.
  • من الأم إلى الطفل خلال الولادة أو الرضاعة الطبيعية.


2. طرق انتقال فيروس الإيدز عبر العلاقة الجنسية

تعتبر العلاقة الجنسية غير المحمية بين الشريكين أحد الطرق الرئيسية لانتقال فيروس HIV. إذ ينتقل الفيروس من شخص مصاب إلى آخر سليم عبر ملامسة سوائل الجسم التي تحتوي على الفيروس، مثل:

  • السائل المنوي.
  • الإفرازات المهبلية.
  • الدم.


3. نسبة انتقال فيروس HIV عبر العلاقة الجنسية


أ. نسبة انتقال الفيروس في العلاقات الجنسية المهبلية

تُعد العلاقة الجنسية المهبلية بين الشريكين (رجل وامرأة) من الطرق الشائعة لانتقال فيروس HIV. وتشير الدراسات إلى أن النسبة تتراوح بين:

  • من الرجل المصاب إلى المرأة السليمة: تتراوح احتمالية الانتقال بين 0.08% و 0.2% لكل ممارسة.
  • من المرأة المصابة إلى الرجل السليم: تكون نسبة الانتقال أقل قليلاً، وتقدر بحوالي 0.04% لكل ممارسة.

تختلف هذه النسبة اعتمادًا على العديد من العوامل مثل صحة الأعضاء التناسلية، وجود التهابات، مستوى الفيروس في دم الشخص المصاب، واستخدام وسائل الحماية مثل الواقي.


ب. نسبة انتقال الفيروس في العلاقات الجنسية الشرجية

تعتبر العلاقات الجنسية الشرجية أكثر خطورة من العلاقات المهبلية، حيث تصل نسبة الانتقال من الشريك المصاب إلى السليم إلى حوالي 1.4% إلى 1.7% لكل ممارسة، بسبب ضعف أنسجة المستقيم واحتمالية حدوث جروح صغيرة تزيد من فرصة انتقال الفيروس.


ج. نسبة انتقال الفيروس في العلاقات الجنسية الفموية

يُعد انتقال الفيروس عبر العلاقة الجنسية الفموية أقل شيوعًا، وتكون نسبة الإصابة منخفضة جدًا، إلا أنها تزداد في حالات معينة، مثل وجود جروح أو نزيف في الفم أو نزيف لثوي.


4. العوامل المؤثرة على نسبة انتقال فيروس HIV عبر العلاقة الجنسية

تختلف نسبة انتقال فيروس HIV بناءً على عوامل عديدة، ومنها:


أ. مستوى الفيروس في دم الشخص المصاب

كلما كان مستوى الفيروس عاليًا في دم الشخص المصاب، زادت احتمالية انتقاله إلى الشريك. يُعتبر العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية (ART) وسيلة فعالة لتقليل مستويات الفيروس في الدم، مما يقلل من خطر انتقاله.


ب. وجود أمراض منقولة جنسيًا أخرى

الأمراض المنقولة جنسيًا مثل الهربس والسيلان والزهري تزيد من خطر انتقال فيروس HIV، إذ تسبب التهابات وجروح تزيد من احتمال انتقال الفيروس.


ج. استخدام وسائل الحماية

يعد استخدام الواقي الذكري من الوسائل الفعّالة جدًا في تقليل نسبة انتقال الفيروس، إذ يقلل من فرصة انتقال الفيروس بنسبة تصل إلى 90-95% عند استخدامه بالشكل الصحيح.


د. الحالة الصحية العامة

الحالة الصحية العامة للشريكين يمكن أن تؤثر على احتمال انتقال الفيروس. فالأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، أو من لديهم التهابات أو أمراض أخرى، يكونون أكثر عرضة للإصابة بالفيروس.


هـ. تكرار العلاقة الجنسية

تكرار ممارسة العلاقة الجنسية غير المحمية مع شريك مصاب يزيد من احتمال انتقال الفيروس، حتى وإن كانت نسبة الانتقال في كل مرة منخفضة.


5. الوقاية من انتقال فيروس HIV عبر العلاقة الجنسية

توجد عدة طرق فعّالة للوقاية من انتقال فيروس HIV عبر العلاقة الجنسية، وتشمل:


أ. استخدام الواقي الذكري

يعتبر الواقي الذكري وسيلة فعّالة للوقاية من انتقال فيروس HIV والأمراض المنقولة جنسيًا. لضمان فعاليته، يجب التأكد من استخدامه بشكل صحيح ومنتظم، والابتعاد عن الواقيات منتهية الصلاحية.


ب. العلاج الوقائي قبل التعرض (PrEP)

يُعد العلاج الوقائي قبل التعرض وسيلة مهمة للوقاية من انتقال فيروس HIV، حيث يمكن للأشخاص المعرضين للخطر تناول أدوية مضادة للفيروسات تمنع إصابتهم حتى في حال تعرضهم للفيروس.


ج. الفحوصات الدورية والعلاج الفوري

إجراء الفحوصات الدورية يعتبر من أهم خطوات الوقاية، خاصة للأشخاص المعرضين للخطر. في حال الإصابة، يساهم العلاج المبكر في تقليل مستويات الفيروس، مما يقلل من خطر انتقاله للشريك السليم.


د. الامتناع أو تقليل عدد الشركاء الجنسيين

يعد تقليل عدد الشركاء الجنسيين أو الامتناع عن العلاقات غير المحمية من أفضل الوسائل للحد من خطر الإصابة بفيروس HIV.


6. تأثير العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية على نسبة انتقال فيروس HIV

العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية (ART) يساهم بشكل كبير في خفض نسبة انتقال فيروس HIV. يُخفض هذا العلاج مستويات الفيروس في الدم إلى مستويات غير قابلة للكشف، مما يقلل من احتمال انتقال الفيروس إلى الشريك السليم. أثبتت الدراسات أن الأشخاص المصابين الذين يتبعون العلاج بانتظام ولديهم مستويات غير قابلة للكشف من الفيروس لا ينقلون العدوى.


7. جهاز تحليل الإيدز المنزلي الجيل الرابع P24: أداة فعالة للوقاية والاطمئنان

إذا كنت تبحث عن طريقة موثوقة وسهلة للكشف عن فيروس HIV في راحة منزلك، فإن جهاز تحليل الإيدز المنزلي الجيل الرابع P24 هو الحل المثالي. يوفر هذا الجهاز فحصًا دقيقًا وسريعًا للكشف عن فيروس نقص المناعة البشرية عبر الدم، ويعتمد على أحدث تكنولوجيا الفحص في تحليل مستضد HIV-1 p24 والأجسام المضادة لـ HIV-1 و HIV-2.


مميزات جهاز تحليل الإيدز الجيل الرابع P24:

  • نتائج فورية: تحصل على نتائج دقيقة خلال 30 ثانية فقط، مما يتيح لك الاطمئنان بسرعة.
  • دقة عالية: يعتمد الجهاز على مستضد HIV-1 p24 والأجسام المضادة لـ HIV-1 و HIV-2، مما يضمن دقة نتائج الفحص.
  • سهولة الاستخدام: جهاز سهل الاستخدام في المنزل دون الحاجة إلى تجهيزات معقدة.
  • قراءة قطعية: يمكن الحصول على قراءة قطعية بعد مرور 14 يومًا من الاشتباه بالإصابة.
  • مرفقات شاملة: يتضمن الجهاز مسحة طبية، إبرة وخز للاستخدام مرة واحدة، ولصق جروح طبي مقاوم للماء، مما يضمن لك تجربة فحص آمنة وسهلة.


مع جهاز تحليل الإيدز الجيل الرابع P24، يمكنك فحص حالتك في أي وقت وفي أي مكان، مما يساعدك على اتخاذ الإجراءات اللازمة بسرعة. يُعد هذا الجهاز خيارًا مثاليًا للمشخصين الجدد أو لمن يرغب في الاطمئنان على صحته في خصوصية تامة داخل المنزل. للحصول على جهازك الآن، قم بزيارة متجرنا الإلكتروني متجر السرعة و الراحة للتحاليل واطلب جهازك بسرعة وسهولة.


الخلاصة

يعد انتقال فيروس HIV من شخص مصاب إلى شخص سليم عبر العلاقة الجنسية أمرًا ممكنًا، لكنه يعتمد على عدة عوامل تزيد أو تقلل من هذا الخطر. باستخدام وسائل الوقاية مثل الواقي الذكري والعلاج الوقائي قبل التعرض، وإجراء الفحوصات الدورية، يمكن الحد من خطر انتقال الفيروس بشكل كبير. العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية يلعب دورًا هامًا أيضًا في حماية الشريك السليم، حيث يقلل من مستويات الفيروس ويحد من احتمالية انتقال العدوى.


تجنب العلاقات الجنسية غير المحمية، والوعي الصحي، والاستعانة بالوسائل الوقائية يعد من أهم الخطوات لحماية الأفراد من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، والمساهمة في تحقيق مجتمع آمن وصحي.